جامع الاصول (صفحة 8588)

8361 - (خ م ت د) سويد بن غفلة - رضي الله عنه - قال: خرَجْتُ أنا وزيدُ بن صُوحانَ وسَلْمانُ بن ربيعة غَازِينَ، فوجدتُ سَوطاً فأخذتُه، فقالا لي: دَعْه، فقلت: لا، ولكني أعرِّفه، فإن جاء صاحبه، وإلا استمتعتُ به، فلما رجعنا من غَزاتِنا قُضي لي أن حَجَجْتُ، فأتيت المدينة فلقيتُ أُبيَّ بنَ كعب، فأخبرتُه بشأن السّوطِ وبقولهما، فقال: إني وجدتُ صُرَّة فيها مائةُ دينار على عهدِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فأتيتُ بها رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: عرِّفْها حولاً، قال: فَعَرَّفتُها، فلم أجد مَنْ يعْرِفُها، ثم أتيتُه، فقال: عرِّفها حولاً، [فعرَّفْتُها] ، فلم أجد من يعرفها ثم أتيته، فقال: عَرِّفها حولاً، [فعرَّفتُها] ، فلم أجد من يعرفها، فقال: احفظْ عدَدَها ووِعاءها وَوِكَاءها، فإن جاء صاحبُها، وإلا فاستمتعْ بها، قال: فاستمتعتُ بها، فلقيتُه بعد ذلك بمكَة، فقال: لا أدري: بثلاثة أحوال، أو حَول واحد؟ .

وفي رواية: قال شعبة: «فسمعتُه - يعني سلمَة بنَ كهيل - بعد عشر سنين يقول: عَرِّفْها عاماً واحداً» أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود.

ولمسلم في رواية: «عامين، أو ثلاثة» وفي أخرى: «فإن جاء أحدٌ -[704]- يخبرك بِعدَدها وَوِعائِها وَوِكَائها فأعطها إياه» وفي أخرى: «وإلا فهو كسبيل مالِكَ» .

وفي حديث الترمذي زيادة: «قلتُ: لا أدَعُهُ تأْكلُه السباع» يعني «السَّوْطَ» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015