5785 - (د) عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: «طلَّق عبدُ يَزِيدَ - أبو رُكانة وإخْوَتِه - أُمَّ ركانةَ وإخوته، ونكح امرأة من مُزَينَةَ، فجاءت إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم- فقالت: ما يُغني عني إلا كما تُغني هذه الشعرةُ - لشعرة أخذتَها من رأسها - ففرِّقْ بيني وبينه، فأخذتِ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- حَمِيَّة، فدعا بِرُكانَةَ وإخوتِه، ثم قال لجُلَسَائه: أَتَرَوْنَ فلاناً يُشْبه منه كذا وكذا من عبد يزيد، وفلاناً لابنه الآخر يشبه منه كذا وكذا؟ قالوا: نعم، قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- لعبد يزيد: طلِّقْها، ففعل، ثم قال: راجع امرأتَك أُمَّ رُكانَةَ، فقال: إني طلقتُها ثلاثاً يا رسول الله؟ قال: قد عَلِمْتُ، أرْجِعها، وتلا {يَا أَيُّهَا النَّبيُّ إذَا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعدَّتِهِنَّ} [الطلاق: 1] » .
أخرجه أبو داود، [وقال: «وحديث نافع بن عُجير وعبد الله بن يزيد بن ركانة- يعني الحديث الذي تقدَّم في الفرع الأول في الصريح من الفصل الأول من كتاب الطلاق عن أبيه عن جده أن رُكانة طلق امرأته ألبتة، -[622]- فردها إليه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-» - أصح، لأنهم وَلدُ الرجل، وأهله أعلم به «أن ركانة إنما طلَّق امرأته ألبتة، فجعلها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- واحدة» ] (?) .