4198 - (خ م ط د ت س) عائشة - رضي الله عنها -: قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل ثلاثَ عَشْرَةَ ركعة، منها الوتْرُ وركعتا الفجر» . وفي رواية قالت: «كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- عَشرَ رَكعات، ويُوتِرُ بسجدة، ويركع رَكْعَتي الفجر، فتلك ثلاثَ عَشْرَةَ» . -[92]-
وفي أخرى قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي من الليل إِحدى عَشْرَةَ رَكعة، فإذا طلع الفجر صلَّى ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ، حتى يجيءَ المؤذِّنُ فيُؤذِنهُ» .
وفي أخرى: «أَنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي إِحدى عَشرَةَ رَكْعَة، كانت تلكَ صلاتُه - تعني: بالليل - فيسجد السجدة من ذلك قَدْر ما يقرأ أحدُكم خمسين آية قبل أَن يرفعَ رأْسَهُ، ويركَع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم يضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ للصلاة» .
وفي أخرى: «أنه كان يُصلِّي بالليل إِحدى عَشرَةَ ركعة، يُوتِر منها بواحدة، فإذا فرغ منها اضطجع على شِقِّهِ حتى يأْتيَهُ المؤذِّنُ، فيصلِّي ركعتين خفيفتين» .
وفي أخرى قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي ما بين أن يَفْرُغَ من صلاة العشاء - وهي التي يدعو الناسُ العَتَمَةَ - إِلى الفجر إِحدى عَشرَةَ ركعة، يسلِّم بين كلِّ ركعتين، ويوتِرُ بواحدة، فإذا سكت المؤذِّنُ من صلاة الفجر وتبيَّن له الفجر وجاءهُ المؤذِّنُ: قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شِقِّه الأيمن، حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ للإِقامة» .
وفي أخرى قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل ثلاثَ عَشرَةَ ركعة، يُوتِرُ من ذلك بخمس، لا يجلس في شيء إِلا في آخرها» . -[93]-
وفي أُخرى قالت: «كان [النبيُّ - صلى الله عليه وسلم-] يُصلِّي من الليل ثلاثَ عشرة ركعة، ثم يُصلِّي إِذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين» .
وفي أُخرى عن أبي سلمة: «أنه سأل عائشةَ: كيف كانت صلاةُ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضانَ ولا في غيره على إِحدى عَشرَةَ ركعة، يُصلِّي أربعاً، فلا تسألْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولهنَّ، ثم يصلِّي أربعاً لا تسألْ عن حُسْنِهنَّ وطولهنَّ، ثم يُصلي ثلاثاً، قالت عائشة: فقلت: يا رسولَ الله، أتنام قبل أن توتِرَ؟ فقال: يا عائشة، إِن عَيْنيَّ تنامان، ولا ينام قلبي» . هذه روايات البخاري، ومسلم.
وللبخاري قالت: «صلَّى النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- العِشاءَ، ثم صلى ثمانيَ ركعات، وركعتين جالساً، وركعتين بعد النداءَيْنِ، ولم يكن يَدَعُهما أبداً» .
وفي أخرى له عن مسروق [بن الأجْدع] قال: «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فقالت: سَبْع، وتِسْع، وإِحدى عشرةَ ركعة، سوى ركعتي الفجر» .
ولمسلم: «أَنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- كان يُصلِّي ثلاثَ عَشرَةَ ركعة بركعتي الفجر» .
وله في أخرى عن أبي سلمة قال: «سألتُ عائشةَ عن صلاة رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ فقالت: كان يصلي ثلاثَ عَشْرَةَ، يُصلِّي ثمانيَ ركعات، ثم يوتر، -[94]- ثم يصلي ركعتين وهو جالس، فإِذا أراد أن يركعَ قام فركعَ، ثم يصلي ركعتين بين النداء، والإقامة من صلاة الصبح» .
وله في أخرى بنحوه، غير أن فيه: «تسع ركعات قائماً يوتر فيهنَّ» .
وله في أخرى قال أبو سلمةَ: «أتيتُ عائشةَ، فقلتُ: أي أُمَّهْ، أخبريني عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-، فقالت: كانت صلاتُه في شهرِ رمضانَ وغيرِه ثلاثَ عَشرَةَ ركعة بالليل، منها ركعتا الفجر» .
وله في أخرى عن أبي إسحاق قال: «سألتُ الأسود بن يزيد عمَّا حدَّثَتْهُ عائشةُ عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم-؟ قالت: كان ينامُ أوَّلَ الليل ويُحْيي آخرَهُ، ثم إِن كانت له حاجة إِلى أَهله قضى حاجته، ثم ينام فإذا كان عند النداء الأول، قالت: وَثَبَ - ولا والله ما قالت: قام - فأفاض عليه الماءَ - ولا والله ما قالت: اغتسل، وأنا أعلم ما تريد - وإن لم يكن جُنباً توضَّأَ وضُوءَ الرجلِ للصلاة، ثم صلى الركعتين» .
وأخرج الموطأ الرواية الثامنةَ والتاسعةَ، وله في أخرى: مثل الخامسة إِلى قوله: شِقِّهِ، وزاد: «الأيمن» .
وأخرج أبو داود الرواية الأولى، والثانية، وقال فيها: «ويسجد سجدتي الفجر» ، والرابعة، والسابعة، والثامنة، والتاسعة، والأولى من أفراد -[95]- البخاري، والثانية من أَفراد مسلم، وأَخرج الرواية الخامسة مثل الموطأ.
وله في أخرى قالت: «كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي فيما بين أن يفرُغَ من صلاة العشاء إِلى أن يَنْصَدِعَ الفجرُ إِحدى عَشْرَةَ ركعة، يُسلِّم في كل اثنتين، ويوتر بواحدة، ويمكثُ في سجوده قَدْرَ ما يقرأ أحدُكم خمسين آية، فإذا سكت المؤذِّنُ الأول من صلاة الفجر قام فركع ركعتين خفيفتين، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمنِ، حتى يأتيَهُ المؤذِّنُ» .
وله في أخرى: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان يصلِّي من الليل ثلاث عَشْرَةَ ركعة، يوتر بسبع - أو كما قال- ويصلِّي ركعتين وهو جالس، وركعتي الفجر بين الأذان والإقامة» .
وفي أخرى: «كان يوتر بتسع رَكعات، ثم أوتر بسبع ركعات، وركع ركعتين وهو جالس بعد أن يُوتِرُ، يقرأ فيهما، فإذا أراد أن يركع قام فركع، ثم سجد» .
وفي أخرى عن الأسود بن يزيد: «أنه دخل على عائشةَ، فسألها عن صلاةِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم- بالليل؟ فقالتْ: كان يُصلِّي ثلاثَ عَشْرَةَ ركعة من الليل، ثم إِنه صلى إِحدى عَشْرَةَ ركعة، وترك ركعتين، ثم قُبِضَ وهو يُصلِّي من الليل تسع ركعات، آخرُ صلاته من الليل الوِتْرُ» .
وأخرج الترمذي الرواية الخامسة مثل الموطأ. وأخرج السابعة، وزاد: -[96]- «فإذا أذَّنَ المؤذِّنُ قام فصلَّى ركعتين خفيفتين» . وأخرج التاسعة.
وله في أخرى قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي من الليل تِسْعَ رَكعات» .
وله في أخرى قالت: «كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم- إِذا لم يصلِّ من الليل - منعه من ذلك مَرض، أو غلبتْهُ عيناه - صلِّى في النهار ثنتي عشْرَةَ ركعة» .
وأخرج النسائي الرواية الخامسة، وأخرجها أيضاً مثل الموطأ، وأَخرج التاسعة، وروايتي مسلم: الثانية، والثالثة، ورواية أبي داود الأُولى.
وله في أخرى قال الأسود: «سألتُ عائشةَ عن صلاةِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قالت: كان ينامُ أوَّلَ الليل، ثم يقوم، فإذا كان من السَّحَر أوْتَر ثم أتى فرَاشَه، فإذا كان له حاجة ألمَّ بأهله، فإذا سمع الأذَانَ وَثَبَ، فإن كان جُنُباً أفاض عليه من الماء، وإِلا توضَّأ، ثم خرج إِلى الصلاة» (?) . -[97]-
S (ألَمَّ بأهله) : أي قرب منهم، وهو كناية عن الجماع هاهنا، والإلمام: القرب من الشيء.