57 - (خ م ت) أبو هريرة - رضي الله عنه -: قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَثَلُ المؤمِنِ كَمَثَلِ خَامَةِ الزَّرْعِ، مِنْ حيثُ أَتتْها الريحُ تُفِيئُها، فإذا اعْتدَلتْ تُلَقَّى بالبلاء، والْفاجِرُ كالأَرَزَةِ صَمَّاء معتدلةً، حتَّى يَقْصِمَها الله إِذَا شاءَ» .
وفي أُخرى: «مثل المؤمن مثل الزرع، لا تزال الريح تُميله، ولا يزال المُؤمِنُ يُصيبُه البَلاءُ، وَمَثلُ المُنَافِقُ كَمَثلِ شَجَرةِ الأرْز لا تهتز حتى تَسْتَحْصِدَ» . -[272]-
أخرجه البخاري، والترمذيّ مثلَ الرواية الثانية، إِلا أَنَّه ذكَرَ فيها «الخَامَةَ مِن الزَّرعِ (?) » .
Sخامة: الخامات من النبات: الغضَّةُ الرطبة اللينة.
تُفيئها: أي تُميلها كذا وكذا، حتى ترجع من جانب إلى جانب.
كالأرَزَةِ: بفتح الراء: شجرةُ الأرزِن، وهو خشب معروف، وبسكونها: شجرة الصنوبر، والصنوبر: ثمرها.
يقصِمُها: القَصْمُ: الكسر، يقال: قَصَمْتُ الشيء قَصمًا: كسرته حتى يبين وينفصل.
تستحصد: الاستحصاد: التهيؤ للحصد، وهو القطع.
صماء: الصماء المكتنزة، التي لا تخلخل فيها.