عاجز ولا مضيع فصدر إلى المدينة فذكر له أن امرأة من المسلمين ماتت بالبيداء مطروحة على الأرض يمر بها الناس لا يكفنها أحد ولا يواريها أحد حتى مر بها كليب بن البكير الليثى فأقام عليها حتى كفنها وواراها، فذكر ذلك لعمر فقال: من مر بها من المسلمين فقالوا: لقد مر عليها عبد الله بن عمر فيمن مر عليها من الناس، فدعاه وقال: ويحك مررت على امرأة من المسلمين مطروحة على ظهر الطريق فلم توارها ولم تكفنها قال: والله ما شعرت بها ولا ذكرها لى أحد فقال: لقد خشيت أن لا يكون فيك خير، فقال: من واراها وكفنها قال: كليب ابن بكير الليثى، قال: والله لحرى أن يصيب كليب خيرا فخرج عمر يوقظ الناس بدرته لصلاة الصبح فلقيه الكافر أبو لؤلؤة فطعنه ثلاث طعنات بين الثنة والسرة وطعن كليب بن بكير فأجهز عليه، وتصايح الناس فرمى رجل على رأسه ببرنس ثم اضطبعه إليه، وحمل عمر إلى الدار، فصلى عبد الرحمن بن عوف بالناس وقيل لعمر: الصلاة - وجرحه يثعب