قال: لا حظ لمن لا صلاة له، فصلى ودمه يثعب، ثم انصرف الناس عليه فقالوا: يا أمير المؤمنين إنه ليس بك بأس وإنا لنرجو أن ينسئ الله فى أثرك ويؤخرك إلى حين فدخل عليه ابن عباس وكان يعجب به فقال: اخرج فانظر من صاحبى ثم خرج فجاء فقال: أبشر يا أمير المؤمنين صاحبك أبو لؤلؤة المجوسى غلام المغيرة بن شعبة، فكبر حتى خرج صوته من الباب ثم قال: الحمد لله الذى لم يجعله رجلا من المسلمين يحاجنى بسجدة سجدها لله يوم القيامة، ثم أقبل على القوم فقال: أكان هذا عن ملأ منكم فقالوا: معاذ الله والله لوددنا أنا فديناك بآبائنا وزدنا فى عمرك من أعمارنا إنه ليس بك بأس فقال: أى يرفأ اسقنى، فجاءه بقدح فيه نبيذ حلو، فشربه فألصق رداءه ببطنه، فلما وقع الشراب فى بطنه خرج من الطعنات فقالوا: الحمد لله هذا دم استكن فى جوفك فأخرجه الله من جوفك، قال: أى يرفأ اسقنى لبنا، فجاءه بلبن فشربه، فلما وقع فى جوفه خرج من الطعنات، فلما رأوا ذلك