وإذا تعرضت الثريا خلتها ... كأساً بها حبُّ السلافة دائر
وترى يد الجوزاء ترقص في الدجا ... رقص الحبيب علاه سكرٌ ظاهر
يا ليل طلت على حبيبٍ مالهإلاَّ الصباح مؤازر ومسامرفأجابني متْ حتف أنفك وأعلمنْأنَّ الهوى لهو الهوان الحاضرقال عبد الله فنهضت عند ابتدائه بالأبيات أؤم الصوت فما انتهى إلى آخرها إلا وأنا عنده فرأيت غلاماً جميلاً قد نزل عذاره لكن قد علا محاسنه الإصفرار والدموع تجري على خده كالأمطار فقال نعمت ظلاما من الرجل قلت عبد الله بن معمر القيسي فقال ألك حاجة يا فتى قلت إني كنت جالساً في الروضة فما راعني في هذه الليلة إلا صوتك فبنفسي أقيك وبروحي أفديك وبمالي أواسيك ما الذي تجد قال إن كان ولابد فاجلس فجلست فقال أنا عتبة بن الحباب بن المنذر بن الجموح الأنصاري غدوت إلى مسجد الأحزاب ولم أزل فيه راكعاً ساجداً ثم اعتزلت غير بعيد فإذا نسوة يتهادين كأنهن القطا وفي وسطهن جارية بديعة الجمال في نشرها بارعة الكمال في عصرها نورها ساطع يتشعشع وطيبها عاطر يتضوَّع فوقفت عليَّ وقالت يا عتبة: ما تقول في وصل من طلب وصلك