أخذت منك قال نعم قال فخذها بارك الله فيها واجعلني في حل ما وقع مني واستغفر الله لي فقال يعفر الله لك ثم قال يا أمير المؤمنين أما الأموال فهي لك حلال بعد أن هداني الله إلى دين الإسلام ولكن أعلمني ما الذي دعاك إلى طلبي في هذا الوقت قال نعم كنت نائماً وإذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قد دخل عليَّ ومعه صف من الملائكة وصف من الصحابة فسلم علي وقال إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك إن عبدنا فلاناً المجوسي كنا قد دعوناه في الذرا فأجابنا وكان في المجوسية مستتراً ولنا معه عناية وقد جاء الآن إلّي تائباً وهو في مسجد معروف الكرخي مستجيراً بجانبنا منك فإبعث في طلبه ورد عليه ما أخذ منه ولا تقطع المعاملة بيننا فانتبهت مرعوباً فأرسلت في طلبك وها هو مالك قد رددناه عليك ودفعناه إليك فخر الرجل ساجداً لله تعالى ثم رفع رأسه وبكى وقال واندماه وأسفاه والهفاه كيف تركت عبادة الرحمن الرحيم واشتغلت بعبادة النيران وضيعت العمر والزمان ثم قال يا أمير المؤمنين لا حاجة لي في هذا المال خذه فهو حلال لك فقال أمير المؤمنين لا أرجع بشيء أمرني ربي بإخراجه فقال يا أمير المؤمنين