لا بأس عليه فإن الخليفة قد بعثني إليه برسالة لطيفة تسر قلبه وهو منتظره على أن يؤمنه ويرد عليه ما أخذه منه وكفى بالله شهيداً فقال معروف لست أرى في المسجد أحداً يشبه من تذكره إلا هذا الساجد لله المناجي لربع فاصبر له حتى يرفع رأسه فوقف صاحب الخليفة على رأسه ساعة ثم قال يا هذا ارفع رأسك ولا تبك أمير المؤمنين قد قضى حاجتك وبعثني برسالة لطيفة لتسير إليه حتى يرد عليك ما أخذه منك فرفع رأسه وإذا معروف واقف فقال يا معروف ما أكرم هذا الباب وما أحلم صاحبه وما أقربه إلى من دعاه ثم قال يا معروف أمدد يدك إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وإني رضيت بالله رباً وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولاً وأن القرآن كلام الله جاء به محمد بن عبد الله وأنا مؤمن بذاك كله ثم تبع الرسول وذهب معروف الكرخي معه فلما وصلوا إلى دار الخليفة وإذا به واقف على الباب فاستقبلهما وسلم عليهما وصافح كلا منهما ومشى معهما إلى مجلسه وأقعدهما إلى جانبه واقبل يعتذر إليهما مما وقع منه وأمر بالأموال التي أخذت من المجوسي فأحضرت بين يديه عن آخرها ثم قال له تأمل هذه الأموال أليست هي التي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015