فَإِذا ألْقى إِلَيْهَا الرجل تركت الْعلف وقصدت نَحوه فضربته بخراطيمها وخبطته بقوائمها حَتَّى يَمُوت وَكَانَ مِمَّن ألْقى تَحت أرجل الفيلة النُّعْمَان ابْن الْمُنْذر
1158 - (دَار الْقَرار) قَالَ الله عز من قَائِل {وَإِن الْآخِرَة هِيَ دَار الْقَرار} قَالَ على بن الجهم
(من وَرَاء الشَّبَاب شيب حثيث السّير ... وَاللَّيْل مزعج بنهار)
(وَمَعَ الصِّحَّة السقام وَحَال الْعِزّ ... مقرونة بِحَال الصغار)
(لَيْسَ دَار الدُّنْيَا بدار قَرَار ... فتزود مِنْهَا لدار الْقَرار
1159 - (دِينَار يحيى) يحيى هَذَا بلَى بِالْعَبَّاسِ المصِّيصِي الْخياط الْمَعْرُوف بالمشنوق لما أعطَاهُ دِينَارا خَفِيفا كَمَا بلَى ابْن حَرْب بالحمدونى إِذْ خلع عَلَيْهِ طيلسانا خلقا فَصَارَ دِينَار يحيى مثلا فى الخفة كَمَا صَار طيلسان ابْن حَرْب مثلا فى الخلوقة فَمن ملح الْعَبَّاس فى دِينَار يحيى قَوْله
(دِينَار يحيى ذَلِك الرجس ... كَأَنَّمَا جَاءَ من الْحَبْس)
(وفى هبوب الرّيح يحْكى لنا ... تقلب الرقاص فى الْعرس)
(كَأَنَّهُ فى الْكَفّ من خفَّة ... مِقْدَاره من صفرَة الورس)
وَله أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى
(دِينَار يحيى زَائِد النُّقْصَان ... فِيهِ عَلامَة سكَّة الحرمان)
(قد دق منظره ودق خياله ... فَكَأَنَّهُ روح بِلَا جثمان)
(أهداه مكتتما إِلَى برقعة ... فَوَجَدته أخْفى من الكتمان)