1160 - (دَاء الْكِرَام) كِنَايَة عَن الدّين لِأَن الْكِرَام كثيرا مَا يبتلون بِهِ وَرُبمَا يُرَاد بِهِ رقة الْحَال كَمَا قَالَ الشَّاعِر
(وَافق المهرجان والعيد منى ... رقة الْحَال وهى دَاء الْكِرَام)
(فاقتصرنا على الدُّعَاء وَفِيه ... صدق عون على وَفَاء الذمام)
وَقَالَ آخر
(أَحْمد ربى اللَّطِيف حمد فَتى ... فى كدر الْعَيْش غير مغبون)
(إِن كَانَ دَاء الْكِرَام يعرونى ... فَإِن دَاء الْمُلُوك يعدونى)
116 - (دَعْوَة الْمَظْلُوم) جَاءَ فى الْخَبَر اتَّقوا دَعْوَة الْمَظْلُوم وَلَو كَانَ كَافِرًا وَفِيه اتَّقوا دَعْوَة الْمَظْلُوم فَإِنَّهَا لينَة الْحجاب وَقَالَ الشَّاعِر
(كنت الصَّحِيح وَكُنَّا مِنْك فى سقم ... فَإِن سقمت فَإنَّا الظالممون غَدا)
(دعت عَلَيْك أكف طالما ظلمت ... وَلنْ ترد يَد مظلومة أبدا)
وَبَات أَبُو العيناء عِنْد ابْن مكرم فى بَيت فتأذى بفسائه فتحول إِلَى الصّفة فَلحقه النتن فَصَعدَ غرفَة فَوجدَ تِلْكَ الرَّائِحَة فَقَالَ لَهُ يَا بن الفاعلة مَا أشبه فساءك بدعوة الْمَظْلُوم وَالرِّيح الْعَقِيم لَيْسَ دونهمَا حجاب
116 - (ذل السُّؤَال) من أحسن مَا سَمِعت فِيهِ قَول الْقَائِل
(يَقُول النَّاس كسب فِيهِ عَار ... فَقلت الْعَار فى ذل السُّؤَال)
(لنقل الصخر من قلل الْجبَال ... أخف على من منن الرِّجَال)
وَقَول أَبى تَمام
(ذل السُّؤَال شجافى الْحلق معترض ... من فَوْقه شَرق من تَحْتَهُ جرض)