(وألهاه بطن كالحريرة مَسّه ... ومطرد بجرى من البارق العذب)

(فبالله يَا ريح الْجنُوب تحملى ... إِلَى شعب بوان سَلام فَتى صب)

وَفِيه يَقُول المتنبى

(مغانى الشّعب طيبا فى المغانى ... بِمَنْزِلَة الرّبيع من الزَّمَان)

وَلما نزله عضد الدولة مُتَوَجها إِلَى الْعرَاق وَمَعَهُ أَبُو الْحسن السلامى قَالَ لَهُ قل فى الشّعب فقد سَمِعت مَا قَالَه المتنبى فِيهِ فَعَاد إِلَى خيمته وَكتب

(اشرب على الشّعب وَانْزِلْ رَوْضَة الأنفا ... قد زَاد فى حسنه فازدد بِهِ شغفا)

(إِذْ ألبس الهيف من أغصانه حللا ... ولقن الْعَجم من أطياره نتفا)

(وَانْظُر إِلَيْهِ تَرَ الأغصان مثمرة ... من قارع قرطا أَو لابس شنفا)

(وَالْمَاء يثنى على أعطافها أزرا ... وَالرِّيح تعقد فى أَطْرَافه شرفا)

وهى قصيدة طَوِيلَة

وَأما صغد سمر قند فَإِن قُتَيْبَة بن مُسلم لما أشرف من الْجَبَل قَالَ لأَصْحَابه شبهوة فَلم يأتو بشىء فَقَالَ قُتَيْبَة كَأَنَّهُ السَّمَاء فى الخضرة وَكَأن قصوره النُّجُوم الزاهرة وَكَأن أنهاره المجرة فاستحسنوا هَذَا التَّشْبِيه وتعجبوا من إِصَابَته

864 - (وادى الْقصر) بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ الذى يَقُول فِيهِ الْخَلِيل

(زر وادى الْقصر نعم الْقصر والوادى ... فى منزل حَاضر إِن شِئْت أوغادى)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015