(ترى بِهِ السفن والظلمان حَاضِرَة ... والضب وَالنُّون والملاح والحادى)
قَالَ الجاحظ من أَتَى هَذَا الوادى وَرَأى الْقصر هَذَا رأى أَرضًا كالكافور وَرَأى ضبابا تحترش وغزالا وسمكا وصيادا وَسمع غناء ملاح فى سفينته وحداء جمال خلف بعيره وفى هَذَا الْمَكَان يَقُول الْخَلِيل أَيْضا
(يَا جنَّة فاقت الْجنان فَمَا ... يبلغهَا قيمَة وَلَا ثمن)
(ألفتها فاتخذتها وطنا ... إِن فؤادى لحبها وَطن)
(زواج حيتانها الضباب بهَا ... فَهَذِهِ كنة وَذَا ختن)
(انْظُر وفكر فِيمَا نطقت بِهِ ... إِن الأديب المفكر الفطن)
(من سفن كالنعام مقبلة ... وَمن نعام كَأَنَّهَا سفن)
865 - (دير هزقل) يضْرب بِهِ الْمثل لمجتمع المجانين وَيُقَال الْمَجْنُون كَأَنَّهُ من دير هزقل وَذَلِكَ أَنه مأوى المجانين بِإِحْدَى الديارات يشدون هُنَاكَ ويداوون
قَالَ دعبل فى أَبى عباد وَكَانَ رمى بعض كِتَابه بِدَوَاةٍ فَشَجَّهُ بهَا
(أولى الْأُمُور بضيعة وَفَسَاد ... أَمر يدبره أَبُو عباد)
(سمح على أَصْحَابه بدواته ... فمزمل ومضمخ بمداد)
(وَكَأَنَّهُ من دير هزقل مفلت ... حرد يجر سلاسل الأقياد)
وَقيل لِلْمَأْمُونِ إِن دعبلا هجاك فَقَالَ من هجا أَبَا عبَادَة على نزقة