الْبَاب الحادى وَالثَّلَاثُونَ فى السنور والفأر
سنور عبد الله
فَأْرَة العرم
فَأْرَة الْمسك
فَأْرَة البيش
فَأْرَة الْإِبِل
653 - (سنور عبد الله) يضْرب مثلا لمن يكون مرجوا فى صغره فَإِذا كبر تراجع وَلم يفلح وَفِيه يَقُول بشار بن برد الْأَعْمَى
(أَبَا مخلد مَا زلت سباح غمرة ... صَغِيرا فَلَمَّا شبت خيمت بالشاطى)
(كسنور عبد الله بيع بدرهم ... صَغِيرا فَلَمَّا شب بيع بقيراط)
وَقَالَ قبله الفرزدق
(رَأَيْت النَّاس يزدادون يَوْمًا ... فيوما فى الْجَمِيل وَأَنت تنقص)
(كَمثل الهر فى صغر يغالى ... بِهِ حَتَّى إِذا مَا شب يرخص)
654 - (فَأْرَة العرم) تضرب مثلا فى الضَّعِيف يقوى على الْأَمر الْكَبِير وفى المهين يجر الْخطب الْجَلِيل ويضر الضَّرَر الْكَبِير قَالَ الجاحظ لَا يشك النَّاس فى أَن أَرض سبأ وجنتها إِنَّمَا خربَتْ حِين دَخلهَا سيل العرم وَأَن الذى فجر الْمِيَاه فَأْرَة وَكَانَت سَببا لدُخُول المَاء الذى إِذا دخل خرب بِقدر