يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أما ترى لجلالة هَذَا الشَّيْخ وتفقده مَا يلْزمه من خَواص أمره لم يمنعهُ جلالة مجلسك عَمَّا يجب لله وَرَسُوله فى غُلَامه وَحِمَاره فَجعل أَحْمد مَا قدره بعض من حضر من الْحَاجة إِلَى الأعتذار مِنْهُ الشَّهَادَة بِالْفَضْلِ لَهُ
563 - (حمَار العبادى) من أَمْثَال الْعَرَب فى الشَّيْئَيْنِ الرديئين مَا أَحدهمَا بأمثل من الآخر هما كحمارى العبادى وَهُوَ الذى قيل لَهُ أى حماريك شَرّ فَقَالَ ذَا ثمَّ ذَا
وتحاكم نفر إِلَى الرقاشى فى أَيهمَا انذل وأسفل الكناس أَو الْحجام فَأَنْشد قَول الشَّاعِر
(حمَار العبادى الذى سيل فيهمَا ... وَكَانَا على حَال من الشَّرّ وَاحِد)
564 - (حمَار الْحَوَائِج) يضْرب مثلا لمن يمتهن وَمن أَمْثَال الْعَرَب أتخذوا فلَانا حمَار الْحَوَائِج
وَمن أَمْثَال الْعَامَّة فلَان قواد الْقرْيَة وجمل السِّقَايَة وكلب الْجَمَاعَة وحمار الْحَوَائِج
565 - (حمَار طياب) كَانَ لطياب السقاء قديم الصُّحْبَة ضَعِيف الحملة شَدِيد الهزال ظَاهر الانخذال كاسف البال يسقى عَلَيْهِ ويرفق بِهِ ويرتزق مِنْهُ مُدَّة مديدة من الدَّهْر وَكَانَ عرضة لشعر أَبى غلالة المخزومى كَمَا أَن شَاة سعيد كَانَت عرضة لشعر الحمدونى ولأنى غلالة فى وَصفه بالضعف والتوجع لَهُ من الْخَسْف نَيف وَعِشْرُونَ مَقْطُوعَة مضمنة أوردهَا