وَلَا قَول أَبى تَمام

(لنا أَيَّام لم تدم الليالى ... بِذكر الْبَين عرنين الصفاء)

بل يعجبنى قَول أَبى الْحسن الموسوى النَّقِيب فى الطائع

(ملك سماحتى تحلق فى الْعلَا ... وأذل عرنين الزَّمَان السامى)

498 - (فَم الْفِتْنَة) قَالَ بعض الْحُكَمَاء من سد فَم الْفِتْنَة كفى شَرها وَمن أضرم نارها صَار طَعَاما لَهَا

وفى الْكتاب الْمُبْهِج إِذا كَانَت الْبَلدة شاغرة كَانَت أَفْوَاه الْفِتَن فاغرة واستعارات الْفَم أَكثر من أَن تحصى

وَوصف أعرابى قوما فَقَالَ كَانُوا إِذا اصطفوا سفرت بَينهم السِّهَام وَإِذا تصافحوا بِالسُّيُوفِ فغرت المنايا أفواهها

وَقَالَ بعض شعراء الرشيد يرثيه

(ياسا كُنَّا جدثا فى غير منزله ... ويافريسة دهر غير مفروس)

(لَا يَوْم أولى بتخريق الْجُيُوب وَلَا ... لطم الخدود وَلَا جدع المعاطيس)

(من يَوْم طوس الذى نادت بمصرعه ... على المنابر أَفْوَاه الْقَرَاطِيس)

وَقَالَ ابْن المعتز

(حلوت بأفواه النوائب بعده ... فَمَا تشبع الْأَيَّام والدهر من أكلى)

وَقَالَ أَيْضا

(وألسنة من العذبات حمر ... تخاطبنا بأفواه الرماح)

(فجادت لَيْلهَا سَحا وهطلا ... وتسكابا كأفواه الْجراح)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015