ابْن خاقَان وَهُوَ غاص بأَهْله فطار خَبَرهَا بالآفاق وَوَقع فى ألسن الشُّعَرَاء وَصَارَت مثلا فى الشُّهْرَة حَتَّى قَالُوا أشهر من ضرطة وهب وأفضح من ضرطة وهب وَعمل أَحْمد بن أَبى طَاهِر كتابا فى ذكرهَا والاعتذار عَنْهَا بعد كَلَام كثير قيل فِيهَا كَقَوْل ابْن الرومى

(مَا لَقينَا من ظرف ضرطة وهب ... تركت أهل دَهْرنَا شعراء)

(هى عندى كجود فضل بن يحيى ... غير أَن لَيْسَ تنعش الْفُقَرَاء) وَقَالَ آخر

(يَا وهب ذَا الضرطة لَا تبتئس ... فَإِن للأستاه أنفاسا)

(واضرط لنا أُخْرَى بِلَا كلفة ... كَأَنَّمَا مزقت قرطاسا) وَقَالَ آخر

(يَا آل وهب حدثونى عَنْكُم ... لم لَا ترَوْنَ الْعدْل والإقساطا)

(مَا بَال ضرطتكم يحل رباطها ... عفوا ودرهمكم يشد رِبَاطًا)

(صروا ضراطكم المبذر صركم ... عِنْد السُّؤَال الْفلس والقيراطا)

(أَو فاسمحوا بنوالكم وضراطكم ... هَيْهَات لَسْتُم للنوال نشاطا)

(لَو جدتم بهما مَعًا لوجدتم ... فرشا لكم عِنْد الرِّجَال بساطا)

(لكنكم أفرطتم فى وَاحِد ... وَهُوَ الضراط فعدلوا الإفراطا)

وَقَول أَبى على الْبَصِير

(قل لوهب البغيض يَا خش الْخلقَة ... يَا ناطقا بِغَيْر لِسَان)

(كَانَت الضرطة المشومة نَارا ... أضرمت فِي جَوَانِب الْبلدَانِ)

(قتلت مفلجا وَكَانَ لعمرى ... عدَّة فِي الحروب للسُّلْطَان)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015