28 - (فالج ابْن أَبى دواد) وَهُوَ أَحْمد بن أَبى دواد الإيادى قاضى قُضَاة المعتصم والواثق وَكَانَ من الشّرف وَالْكَرم بالمنزلة الْعَالِيَة الْمَشْهُورَة وَكَانَ مَصْرُوف الهمة إِلَى استعباد الأحراروغرضا لمدائح الشُّعَرَاء وَلما أَصَابَته عين الْكَمَال فلج فَصَارَ فالجه مثلا فى أدواء الْأَشْرَاف وعاهاتهم كَمَا قيل لقُوَّة مُعَاوِيَة وفالج أبان بن عُثْمَان وبخر عبد الْملك بن مَرْوَان وبرص أنس ابْن مَالك وجذام أَبى قلَابَة وعمى حسان وصمم ابْن سِيرِين

وَكَانَ أهل الْمَدِينَة يَقُولُونَ لمن يدعونَ عَلَيْهِ أَصَابَهُ الله بفالج أبان

قَالَ أَبُو هفان وَقد نظر إِلَى رجل يضْرب غُلَاما لَهُ مليحا

(أَلا يَا ضَارِبًا قمر الْعباد ... قصدت الْحسن وَيحك بِالْفَسَادِ)

(أتضرب مثله بِالسَّوْطِ عشرا ... ضربت بفالج ابْن أَبى دواد)

وَمر فى كتاب الْأَمِير أدام الله تأييده المترجم بنزهة اللواحظ من كَلَام الجاحظ فى أدواء الْأَشْرَاف يَلِيق بِهَذَا الْمَكَان وَهُوَ من رِسَالَة إِلَى مُحَمَّد بن عبد الْملك فى الشُّكْر نعمتنى بتوطئة المطهمات حَتَّى أصابنى النقرس وأتخمتنى بِأَكْل الطَّيِّبَات حَتَّى ضربنى الفالج ولولاك لَكُنْت أبعد عَن النقرس من فيج وَأبْعد عَن الفالج من مكار فَأَيْنَ شرف أدوائى من جرب الْحسن بن وهب وداء أَحْمد بن أَبى خَالِد وَأَيْنَ أدواء الْمُلُوك والأنبياء من أدواء السفلة والأغبياء مِمَّن كَانَ داؤه أفضل من صِحَة غَيره وعيبه أجمل من بَرَاءَة ضِدّه وَمَا ظَنك بِغَيْر ذَلِك من أمره

28 - (ضرطة وهب) هُوَ وهب بن سُلَيْمَان بن وهب بن سعيد صَاحب بريد الحضرة أفلتت مِنْهُ ضرطة فى مجْلِس الْوَزير عبيد الله بن يحيى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015