قلنا: النبي -صلى الله عليه وسلم- مأمور به -أي: بالاجتهاد- لما مر.
فليس بهوى، فإن أمره بالاجتهاد إذا كان بالوحي كان نطقه بالحكم المجتهد فيه نطقًا عن الوحي لا عن الهوى.
قال العراقي: ما حاصله تبع في هذا الجواب صاحب الحاصل، ولم يستدل الخصم بقوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى} إذ لا يمكن القول بأن الاجتهاد هوى، وإنما استدلاله بقوله: {إن هو إلا وحي يوحى}.
وجوابه: ما ذكره الغزالي والإمام: أنه لما أُمر بالاجتهاد لم يكن العمل بمقتضاه نطقًا بغير الوحي.