«نعم» . وعن الربيع بن خيثم: {يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} ، قال: من كل شيء ضاق على الناس. وعن قتادة: {يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً} ، قال من
شبهات الأمور، والكرب عند الموت {وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} من حيث لا يأمل ولا يرجو، {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} ، قال البغوي: يتّق الله فيما نابه كفاه ما أهمّه. وروينا أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو أنكم تتوكّلون على الله حقّ توكّله، لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خِماصًا وتروح بِطانًا» . {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} ، أي: منفّذ أمره مُمْضٍ في خلقه قضاءه. {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} ، أي: جعل الله لكلّ شيء من الشدّة والرخاء أجلاً ينتهي إليه. وفي حديث ابن عباس: «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء كتبه الله لك» . الحديث.
قوله عز وجل: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً (4) ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5) أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ