ثلاث كذباتٍ كذبهنَّ ولكن ائتوا موسى عبدًا آتَاه الله التوراة وكلمه وقربه نجيًّا. قال: فيأتون موسى فيقول: إني لست هُنَاكم ويذكر خطيئَتهُ الَّتي أَصَاب قتله النَّفس ولكن ائتوا عيسى عبد الله ورسوله وروح الله وكلِمتهُ، قال: فيأتون عيسى فيقول: لَسْتُ هُنَاكُم ولكن ائتوا مُحَمدًا عبدًا غفر اللَّهُ له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر. قال: فيأتوني فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه. فإذا رأيتُهُ وقعت ساجدًا فيدعني ما شَاء اللَّهُ أن يدعني ثمَّ يقول: ارفع محمد، وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه. قال: فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناءٍ وتحميد يُعَلِّمُنيهِ، ثمَّ أشفع فَيَحُدُّ لي حَدًّا، فأخرج فأخرجهم منَ النَّارِ وَأُدْخِلُهُم الجنَّة. ثمَّ أعود الثَّانية فأستأذن على ربي في داره فيؤذن لي عليه فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما شاء اللَّهُ أن يدعني ثمَّ يقول: ارفع مُحَمَّدُ وقل تسمع، واشفع تشفع، وسل تعطه. قال فأرفع رأسي فأثني على ربي بثناءٍ وتحميد يُعلِّمنيه. قال ثمَّ أشفع فيحُدُّ لي حدًّا فأخرج فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنَّة. حتى ما يبقى في النَّارِ إِلا من قد
حبسه القرآنُ. أَيْ: وجب عليه الخلود - ثمَّ تلا هذه الآية: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} - قال: وهذا المقامُ المحمود الذِي وُعِدَهُ نبيكم» . متفق عليه وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يخرج من النار قوم بالشفاعة كأنهم الثعارير» قلنا: ما الثعارير؟ قال: «إنه الضغابيس» . متفق عليه. وعن عثمان بن عفان رضي الله