وما جاء به المرسلون في صفاته تعالى، وغيرها هو الصراط المستقيم.

قال الشيخ: "فإنه الصراط المستقيم" ما جاء به المرسلون هو الصراط المستقيم، والصراط هو الطريق الذي يجمع معانٍ، فليس كل طريق صراطا.

والصراط هو:

الطريق المستقيم، الموصل إلى المقصود، القريب، الوسع، المسلوك.

هذا معنى ما ذكره ابن القيم في بيان خصائص الصراط في كلامه على سورة الفاتحة في مدارج السالكين (?)، وصراط الله مسلوك؛ سالكوه هم المُنعَم عليهم من النبيين والصِّدِّيقين والشهداء والصالحين.

وأهل السنة داخلون في طريق المُنعَم عليهم على حسب مراتبهم في العلم والدين والفضل.

والصراط المستقيم هو: دين الله الذي بَعَث به رسوله - صلى الله عليه وسلم - في كل باب من أبواب العلم: في مسائل الاعتقاد؛ كالأسماء والصفات، واليوم الآخر، وسائر أصول الإيمان، والشرائع، والأوامر، والنواهي.

بعد هذا يقول الشيخ: "وقد دخل في هذه الجملة "

المشار إليه ـ القاعدة ـ قد دخل في هذه الجملة ما وَصَف الله به نفسه في سورة الإخلاص التي تَعْدِل ثُلُث القرآن" وهي قوله سبحانه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ *اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ *وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [سورة الإخلاص (1 - 4)].

هذه سورة الإخلاص؛ لأنها متضمنة للتوحيد العلمي الخبري

طور بواسطة نورين ميديا © 2015