فالفرقة المستقيمة على ما كان عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - توصف بأنها الناجية أخذا من هذا الحديث؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - "كلها في النار إلا واحدة ".
وهي المنصورة؛ لقوله - صلى الله عليه وسلم - " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله تبارك وتعالى " (?). فهي موصوفة بالنجاة، وبالنصر.
والفرقة الناجية المنصورة هم أهل السنة والجماعة الذين التزموا طريقة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وما عليه جماعة المسلمين، واعتصَموا بحبل الله جميعا، وجانبوا الفُرقة وأسبابها.
والفرقة، والطائفة معناهما متقارب.
ثم بين الشيخ هذا الاعتقاد إجمالا بقوله: "وهو الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر خيره وشره".
هذه هي أصول الإيمان التي فسر بها النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان، في حديث جبريل حين سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - " فقال: أخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره " (?).
هذه أصول الإيمان الستة، فجميع مسائل الاعتقاد راجعة إلى هذه الأصول.