رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حيث قال يوم غدير خُم (?): "أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي " (?).

وقال ـ أيضا ـ للعباس عمه ـ وقد شكى إليه أن بعض قريش (?) يجفو بني هاشم ـ فقال: "والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي" (?). وقال: "إن الله اصطفى إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم " (?).

ويتولون أزواج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمهات المؤمنين، ويقرون (?)، بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصا خديجة، أم أكثر أولاده، وأول من آمن به، وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية، والصديقة بنت الصديق التي قال فيها النبي - صلى الله عليه وسلم -:" فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام " (?). ويتبرءون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة، ويسبونهم، وطريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا فصل ضمَّنه الشيخ -رحمه الله- منهج أهل السنة والجماعة في أصحاب وقرابة وزوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وأمرُ الصحابة صار قضية عقدية، وقد افترق فيهم الناس كما تقدمت الإشارة إلى هذا في الكلام عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015