شهر، وعرضه شهر " (?)، وفي رواية أخرى تقدير مساحته "كما بين أيلة، وصنعاء " (?)،و"كما بين صنعاء، والمدينة " (?). وروايات كثيرة في مقداره (?).
المقصود أنه حوض عظيم، ومورد كريم ترد عليه هذه الأمة، ويشرب منه المؤمنون الذين ثبتوا في هذه الحياة على هدى الله، واستقاموا على سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وهذا الحوض قد ورد:" أن ماءه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل، وأطيب من ريح المسك، وآنيته وكيزانه كنجوم السماء " (?).
كل هذا يجب الإيمان به، وأهل السنة يؤمنون بهذا كله تصديقا لخبر الصادق المصدوق - صلى الله عليه وسلم -، وهذا من فضائل نبينا فإن الله تعالى يظهر فضله وكرامته على سائر الأنبياء بذلك الحوض، وبكثرة الواردين عليه، وإنه ليرد عليه أقوام يعرفهم - صلى الله عليه وسلم - فيختلجون دونه ويحال بينهم وبين الورود، فيقول: أصحابي أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فيقول - صلى الله عليه وسلم -: سحقا سحقا لمن غيّر بعدي" (?).
نعوذ بالله من التغيير والتبديل والردة عن الإسلام.
يقول الشيخ: "في عرصات القيامة الحوض لنبينا" عرصات القيامة: مواقفها، وساحاتها.
وذكره للحوض في هذا الموضع يشعر بأنه يختار أن الحوض قبل