وفي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الرافضة وبين الخوارج.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الشرح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لاحظ أن المؤلف ختم أحاديث الصفات بحديث الرؤية، كما ختم ما أورده وذكره من آيات الأسماء والصفات بالآيات الدالة على رؤية الرب تعالى= تدرك أن الشيخ تعمد هذا الترتيب، وكأنه إشارة إلى أن الرؤية هي التي ينتظرها المؤمنون، وهي محققة للمؤمنين الذين آمنوا بالله، وبما أخبر به في كتابه، وأخبر به رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

وأحاديث الرؤية من الأحاديث المتواترة (?)، فرؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة ثابتة بالكتاب، وبالسنة المتواترة، وإجماع الصحابة، ومن تبعهم بإحسان، وهم الفرقة الناجية (?).

يقول الشيخ: "إلى أمثال هذه الأحاديث" يعني: هذه نماذج، وإلا فأحاديث الصفات التي بيّن فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسماء ربه، وصفاته، وأفعاله كثيرة جدا لا حصر لها.

فإن الفرقة الناجية المنصورة -أهل السنة والجماعة- يؤمنون بذلك، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، لا يفرقون بين ما جاء في القرآن، وما جاء في السنة؛ بل يؤمنون بهذا كله، من غير تحريف ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، كما تقدم ذكره (?).

يقول الشيخ عن الفرقة الناجية أنهم: " وسط في فرق الأمة" الفرقة الناجية هي الوسط في فرق الأمة، والوسط: العدل الخيار، كما أن هذه الأمة وسط في الأمم، قال الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [(143) سورة البقرة].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015