الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} وقوله تعالى {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ}، وقد جاء تفسير: الزيادة (?) والمزيد (?) بأنه: النظر إلى وجهه الكريم سبحانه وتعالى
، للذين أحسنوا الحسنى: الجنة، وزيادة عظيمة هي نظرهم إلى وجهه الكريم سبحانه تعالى، وفي الدعاء المأثور: " وأسألك لذة النظر إلى وجهك" (?). نسأله تعالى أن يرزقنا لذة النظر إلى وجهه الكريم.
هذه أظهر الآيات التي يستدل بها على إثبات رؤية العباد لربهم سبحانه وتعالى، وهناك أدلة منها قوله تعالى {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} [(103) سورة الأنعام] والمعطلة يتمسكون بهذه الآية، ويقولون: لا تدركه الأبصار: لا تراه الأبصار، ثم يحرفون الآيات الأخرى، وهذه الآية التي يحتجون بها على نفي الرؤية، هي حجة عليهم؛ لأن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية، فمعنى قوله تعالى {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} أي: لا تحيط به الأبصار؛ لكمال عظمته سبحانه وتعالى، ونفي الإحاطة يستلزم إثبات الرؤية من غير إحاطة؛ إذ لو كان لا يرى مطلقا لما كان لنفي الإحاطة ـ وهو المعنى الخاص ـ