قَاتل أُميَّة، وَفِي الحَدِيث: قَالَ _ يَعْنِي أُميَّة _ لسعد: وَالله مَا يكذب محمدٌ إِذا حدث، فَرجع إِلَى امْرَأَته، فَقَالَ: أما تعلمين مَا قَالَ أخي اليثربي؟ قَالَت: وَمَا قَالَ؟ قَالَ: زعم أَنه سمع مُحَمَّدًا يزْعم أَنه قاتلي، قَالَت: فوَاللَّه مَا يكذب مُحَمَّد، وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث.
قَالَ: وَفِي الحَدِيث: يَقُولُونَ: يثرب، وَهِي الْمَدِينَة، فكره جماعةٌ من الْعلمَاء أَن تسمى يثرب.
قلت: وَجَاء عَن عِيسَى بن دِينَار الْخُزَاعِيّ: من سَمَّاهَا يثرب كتبت عَلَيْهِ خَطِيئَة، وَكَأَنَّهُ _ وَالله أعلم _ مأخوذٌ من الحَدِيث الَّذِي خرجه الإِمَام أَحْمد فِي " مُسْنده "، فَقَالَ: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن مهْدي، حَدثنَا صَالح بن عمر، عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، عَن الْبَراء: قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: " من سمى الْمَدِينَة يثرب فليستغفر الله، هِيَ طابة، هِيَ طابة ".
وخرجه أَبُو بكر مُحَمَّد بن هَارُون الرَّوْيَانِيّ فِي " مُسْنده "، من طَرِيق صَالح، وَهُوَ فِي كتاب " فَضَائِل الْمَدِينَة " لأبي سعيد الْمفضل بن مُحَمَّد الجندي، من حَدِيث سُفْيَان هُوَ ابْن عُيَيْنَة، عَن يزِيد بن أبي زِيَاد، عَن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلى، أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ: " من سمى الْمَدِينَة يثرب فليستغفر الله ثَلَاثًا، هِيَ طيبَة، مرَّتَيْنِ ".
وَقد ذكرت أسماءها الْوَارِدَة مرتبَة فِي كتاب " جَامع الْآثَار ".
و [يَتْرَب] بمثناة فَوق بدل الْمُثَلَّثَة، مَعَ فتح الرَّاء: موضعٌ بِأَرْض الْيمن يقرب من الْيَمَامَة، وَهُوَ الْمَذْكُور فِي قَول الشَّاعِر: