(وعدت وَكَانَ الْخلف مِنْك سجيةً ... مواعيد عرقوبٍ أَخَاهُ بيترب)
قَالَ: والنَّيْرَبي.
قلت: بنُون مَفْتُوحَة، تَلِيهَا مثناة تَحت سَاكِنة، مَعَ فتح الرَّاء.
قَالَ: عبد الْهَادِي بن عبد الله الرُّومِي، سمع أَبَا طَاهِر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الحنائي، وَحدث.
قلت: هُوَ من الموَالِي، كَانَ اسْمه خليعاً، فَلَمَّا أعتق تسمى بِعَبْد الْهَادِي، سمع مِنْهُ ابْن السَّمْعَانِيّ فِي حُدُود الْخمسين وَخمْس مئة.
قَالَ: والنيرب: من قرى الغوطة.
قلت: هِيَ قريةٌ حسنةٌ من محَاسِن قرى دمشق، من إقليم بَيت لهيا، كَثِيرَة الْمِيَاه والبساتين، وَبهَا جامعٌ حسن تُقَام فِيهِ الْجُمُعَة، وَيُقَال: فِي شرقيه قبر حنة وَالِدَة مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام، وَفِي " تَارِيخ دمشق " لأبي الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر أَن الْخضر عَلَيْهِ السَّلَام ينتاب هَذَا الْمَسْجِد، وَيُصلي فِيهِ، ويروى أَن عِيسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام كَانَ فِيهِ.
وَمِمَّنْ ينْسب إِلَيْهِ: الْأمين أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الْفَخر أَحْمد بن الْعِمَاد إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّحْمَن بن الْعَيْش الدِّمَشْقِي النيربي التَّاجِر،