الْجَوْزِيّ، لقبه قطينة لبياضه، قَرَأَ على أَحْمد بن مُحَمَّد بن شنيف، وَغَيره، وأقرأ، وَحدث عَن أبي الْوَقْت، وَابْن البطي، وَطَائِفَة، وَخرج لنَفسِهِ جُزْءا مِمَّا قرب سَنَده، فَوَهم فِي رجالٍ سَقَطت من بعض الْأَسَانِيد، وَقرأَهَا عَلَيْهِ من لَا معرفَة لَهُ بذلك، وَمِمَّنْ سمع هَذَا الْجُزْء مِنْهُ أَبُو الشُّكْر مَحْمُود بن شعْبَان بن مَحْمُود الْمُقْرِئ، وَصَالح بن إِسْمَاعِيل بن أَحْمد الْمَلْطِي، توفّي فِي خَامِس ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْ عشرَة وست مئة، وَله سَبْعُونَ سنة. وَقد ذكره المُصَنّف فِي حرف الْعين الْمُهْملَة مَعَ ابْنَته أمة الْوَهَّاب، لكنه لم يسمهَا، وَاسْمهَا حرَّة: بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة، وَفتح الرَّاء الْمُشَدّدَة، تَلِيهَا هَاء، أجازت من بَغْدَاد لجماعةٍ من أَشْيَاخ مَشَايِخنَا.
قَالَ: اليَثْرِبِي.
قلت: بِفَتْح أَوله، ثمَّ مُثَلّثَة سَاكِنة، ثمَّ رَاء مَكْسُورَة، تَلِيهَا مُوَحدَة كَذَلِك، نِسْبَة إِلَى الْمَدِينَة الشَّرِيفَة.
قَالَ: مَا عَلمته، لِأَنَّهَا غيرت، وَسميت طيبَة.
قلت: بلَى قد عَلمته يَا أَبَا عبد الله، جَاءَ فِي الحَدِيث الْمخْرج فِي " الصَّحِيح " من طَرِيق عَمْرو بن مَيْمُون، عَن عبد الله بن مَسْعُود، قَالَ: انْطلق سعد بن معَاذ مُعْتَمِرًا، فَنزل على أُميَّة بن خلف أبي صَفْوَان، وَذكر الحَدِيث فِي إِخْبَار سعدٍ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، أَن أَبَا جهل