توجيه اللمع (صفحة 386)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

= والثاني: أنهم قالوا: حب بضم الحاء فنقلوا الضمة إليها من الباء, قال ساعدة الهذلي:

306 - هجرت غضوب وحب من يتجنب ... وعدت عواد دون وليك تشعب

126/ب / وإذا قلت: حبذا رجلا زيد, فانتصاب رجل على التمييز, والعامل فيه حب وهو مفسر لذا, والدليل على أنه تمييز دخول من عليه, قال جرير:

307 - يا حبذا جبل الريان من جبل ... وحبذا ساكن الريان من كانا

وقيل فيه إذا كان مشتقًا: إنه حال كقولك: حبذا راكبًا زيد.

وفي ارتفاع المخصوص أوجه مبنية على الخلاف في حبذا, فمن قال: إنها بجملتها فعل كان المخصوص فاعلًا, ومن قال: إنها اسم كان المخصوص مبتدأ وهي خبره, أوخبرًا وهي متبدأ, ومن قال: إنها فعل واسم فله أن يجعل المخصوص بدلًا من ذا, وله أن يجعله مبتدأ, خبره الجملة المتقدمة, وذا يعني عن العائد, وله أن يجعله خبر مبتدأ محذوف, وهذان الوجهان وجها رفع المخصوص بعد نعم. ولا يختلف «ذا» باختلاف المشار إليه, فلا يثنى ولا يجمع ولا يؤنث, فلا تقول حبذان ولا حب أولائي ولا حبذه, ولا حب تان, لأنه جرى مجرى المثل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015