تهذيب اللغه (صفحة 4267)

وَأما الثَّمَلَة، بتحريك الْمِيم، فَهِيَ الصُّوفة الَّتِي يُهْنأ بهَا الجَرَب؛ وَأنْشد:

مَمْفُوثَة أَعْراضُهم مُمَرْطَله

كَمَا تُلاث بالهَناء الثّمَلَهْ

أَبُو عُبَيد: الثُّمالة: بقيَّة المَاء وغَيْره.

وَقَالَ ابْن الأَعرابي: تَقول العَربُ فِي كَلَامهَا: قَالَت اليَنَمة: أَنا اليَنَمة، أَغْبُق الصَّبِيَّ قبل العَتَمة، وأَكُبّ الثُّمالَ فَوق الأكَمَة.

أَرَادَ بالثُّمَال: جمع الثُّمَالة، وَهِي الرَّغوة. واليَنَمة: بَقْلَةٌ طَيِّبة.

وَقَالَ أَبُو عُبيد: الثَّمَالُ: السُّمّ المُنْقَع، وَهُوَ المُثَمّل.

وَقَالَ ابْن بُزُرْجَ: ثَمَلْت القَوْمَ، وَأَنا أَثْمِلُهم، وأَثْمُلهم.

قلت: مَعْناه أَن يكون ثِمَالاً لَهُم، أَي غِيَاثاً يَفْزَعون إِليه.

ابْن السِّكّيت، عَن يُونس، يُقَال: مَا ثَمَلْتُ شَرابي بشيءٍ من طَعام.

وَمَعْنَاهُ: مَا أَكَلْت قبل أنْ أَشْرَبَ طَعَاما.

وَذَلِكَ يُسَمَّى: الثَّمِيلة.

الأصْمعي: ثَمِل الرّجُلُ يَثْمَل ثَمَلاً، إِذا سَكِر. فَهُوَ: ثَمِلٌ.

ويُقال: سَقَاه المُثَمَّلَ، أَي سَقاه السُّمّ.

ونُرَى أَنه الَّذِي أُنْقِع فَبَقِي وثَبَتَ.

قَالَ: والثّمَل: المُقَام والخَفْضُ.

يُقَال: ثَملَ فلانٌ فَمَا يَبْرح.

وَاخْتَارَ فلانٌ دارَ الثَّمَل، أَي دَار الخَفْض والمُقَام.

وَيُقَال: فلانٌ ثِمالٌ لبني فلانٍ، إِذا كَانَ لَهُم غياثاً وقواماً يَقُوم بأمْرهم.

يُقَال: هُوَ يَثْمِلُهم.

وَقَالَ أَبُو طَالب يَمدح النبيَّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

ثِمَال اليتَامى عِصْمة للأرَامل

وَيُقَال: أَثلَمت الْمَاشِيَة من الْكلأ مَا يَثْمل مَا فِي أَجوافها من المَاء، أَي يكون سَوَاء لما شَرِبَت من المَاء.

وَيُقَال: مَا ثَمَلْت طَعامي بِشَيْء من شراب، أَي مَا شرِبت بعد الطَّعَام شَراباً.

وَقَول ابْن مُقْبِل:

لمن الدّيارُ عَرَفتُها بالسّاحِل

وكأنّها ألواحُ سَيْفٍ شامِلِ

قَالَ الأصمعيّ: الثامل: الْقَدِيم العَهد بالصِّقال، كَأَنَّهُ بَقِي فِي أَيدي أَصْحَابه زَمَانا؛ من قَوْلهم: ارْتحل بَنو فلَان.

وثَملَ فلانٌ فِي دارِهم، أَي بقِي.

والثَّمْلُ: المُكْثُ.

ثَعْلَب، عَن ابْن الأعرابيّ: قَالَ: المُثمَّلُ: السُّمّ المُقَوَّى بالسَّلَع، وَهُوَ شجرٌ مُرٌّ.

والمَثْمَلُ: أَفْضل الْعَشِيرَة.

شَمِرٌ: المُثَمَّلُ من السُّمّ: المُثَمَّنُ الْمَجْمُوع، وكل شَيْء جمعته، فقد ثمَّلْته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015