أَحدهمَا يُسمى أَحْمد بن مُحَمَّد البُشْتي، وَيعرف بالخارْزَنجيّ.
وَالْآخر يكنى أَبَا الْأَزْهَر البخاريّ.
فأمَّا البُشْتيّ فَإِنَّهُ ألَّف كتابا سمَّاه (التكملة) ، أَوْمَأ إِلَى أَنه كمّل بكتابه كتاب (الْعين) المنسوبَ إِلَى الْخَلِيل بن أَحْمد.
وَأما البخاريُّ فَإِنَّهُ سمَّى كِتَابه (الحصائل) وأعاره هَذَا الِاسْم لِأَنَّهُ قصدَ قَصْدَ تَحْصِيل مَا أغفله الْخَلِيل.
ونظرتُ فِي أول كتاب البشتى فرأيته أثبت فِي صَدره الْكتب المؤلَّفة الَّتِي استخرج كِتَابه مِنْهَا فعدَّدها وَقَالَ:
مِنْهَا للأصمعي: كتاب (الْأَجْنَاس) ، وَكتاب (النَّوَادِر) ، وَكتاب (الصِّفَات) ، وَكتاب فِي (اشتقاق الْأَسْمَاء) ، وَكتاب فِي (السَّقي والأوراد) ، وَكتاب فِي (الْأَمْثَال) ، وَكتاب (مَا اخْتلف لَفظه واتَّفق مَعْنَاهُ) .
قَالَ: وَمِنْهَا لأبي عُبَيْدَة: كتاب (النَّوَادِر) ، وَكتاب (الْخَيل) ، وَكتاب (الديباج) .
وَمِنْهَا لِابْنِ شُمَيل: كتاب (مَعَاني الشّعْر) ، وَكتاب (غَرِيب الحَدِيث) ، وَكتاب (الصِّفَات) .
قَالَ: وَمِنْهَا مؤلفات أبي عبيد: (المصنَّف) ، و (الْأَمْثَال) ، و (غَرِيب الحَدِيث) .
وَمِنْهَا مؤلفات ابْن السّكيت: كتاب (الْأَلْفَاظ) ، وَكتاب (الفروق) وَكتاب (الْمَمْدُود والمقصور) ، وَكتاب (إصْلَاح الْمنطق) ، وَكتاب (الْمعَانِي) ، وَكتاب (النَّوَادِر) .
قَالَ: وَمِنْهَا لأبي زيد: كتاب (النَّوَادِر) بِزِيَادَات أبي مَالك.
وَمِنْهَا كتاب (الصِّفَات) لأبي خَيْرة.
وَمِنْهَا كتب لقطرب، وَهِي (الفروق) ، و (الْأَزْمِنَة) ، و (اشتقاق الْأَسْمَاء) .
وَمِنْهَا (النَّوَادِر) لأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ، و (النَّوَادِر) للفرّاء، وَمِنْهَا (النَّوَادِر) لِابْنِ الْأَعرَابِي.
قَالَ: وَمِنْهَا (نَوَادِر الْأَخْفَش) ، و (نَوَادِر اللَّحياني) ، و (النَّوَادِر) لليزيدي.
قَالَ: وَمِنْهَا (لُغَات هُذيل) لعُزَير بن الْفضل الْهُذلِيّ. وَمِنْهَا كتب أبي حَاتِم السِّجزي. وَمِنْهَا كتاب (الاعتقاب) لأبي تُرَاب. وَمِنْهَا (نَوَادِر الأعاريب) الَّذين كَانُوا مَعَ ابْن طَاهِر بنيسابور، رَوَاهَا عَنْهُم أَبُو الْوَازِع مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق، وَكَانَ عَالما بالنحو