فِي الْوَقْت وَأنزل عَنهُ ثقل الْحَدِيد وَنَقله إِلَى دَار ووسع عَلَيْهِ فِي مطمعه ومشربه وملبسه

قَالَ وَكنت يَوْمًا عِنْده وَقد امتلاء غيظا فدعى بعمر بن فرج وَهُوَ يتَنَاوَلهُ بالشتم فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ يَا ابْن اللخناء مَتى أَمرتك بِجعْل أَصْحَاب أَخْبَار عَليّ الطالبيين وتتبع أَمرهم قَالَ أَمِير الْمُؤمنِينَ بَلغنِي أَن رجلا مِنْهُم كَاتبه أهل خُرَاسَان وأرمينيا فَأَرَدْت أَن أعرف وأتيقن حَقِيقَة ذَلِك وأنهيه إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ وَمَا الَّذِي عَلَيْك مِنْهُم فو الله لأغفرن ذنوبهم ولأصلن أرحامهم ولأعفون عَن مسيئتهم ولأعطفن على كَبِيرهمْ وصغيرهم فَإِن أرادوني بِسوء فَالله بيني وَبينهمْ

قَالَ وَدخلت إِلَيْهِ فَقلت إِن أهلك وَذَوي رَحِمك من آل أبي طَالب فِي ضرّ شَدِيد بِالْمَدِينَةِ وَقد نالتهم مجاعَة شَدِيدَة وَسنة مُجْدِبَة وتأخرت أَرْزَاقهم فَدَعَا ابْن الزيات وَقَالَ يَا مُحَمَّد احْمِلْ إِلَيْهِم السَّاعَة وَلَا تتَوَقَّف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015