430 - على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمى (?) :
ابن ابن عم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو جد خلفاء بنى العباس، كنيته أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله، ويقال: أبو الطفيل المدنى التابعى. روى عن أبيه، وسمع أبا سعيد الخدرى، وغيره. روى عنه ابنه محمد بن على، والزهرى، وخلق سواهما.
قال محمد بن سعد: ولد على بن عبد الله هذا ليلة قُتل على بن أبى طالب، رضى الله عنهم، فى رمضان سنة أربعين، وسمى باسمه، وكنى بكنيته أبا الحسن، فغير عبد الملك كنيته، فجعلها أبا محمد. قال: وكان أصغر أولاد عبد الله سنًا، وكان ثقة، قليل الحديث، وتوفى بالشام سنة سبع عشرة ومائة.
وقال أبو سنان: كان على بن عبد الله يصلى كل يوم ألف ركعة. وقال محمد بن سعد: وكان على بن عبد الله أجمل من مشى على وجه الأرض وأوسمه، وأكثره صلاة، وكان يُدْعَى السَّجَّاد، وله عقب، وفيهم الخلافة.
وكان على يسكن الشراة، بفتح الشين المعجمة، وهى بالشام فى أرض البلقاء، ونزل أيضًا دمشق، وله فيها دار. قال الزبير بن بكار: مازال على مجتهدًا فى العبادة حتى توفى. واتفق أهل الحديث على توثيقه. روى له مسلم.
431 - على بن المدينى الإمام (?) :
هو أبو الحسن على بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدى، مولاهم المدنى، مولى عروة بن عطية السعدى من بنى سعد بن بكر. قال البخارى فى تاريخه، وابن أبى حاتم: أصله من المدينة. قال البخارى: وهو بصرى، وكان علىّ أحد أئمة الإسلام المبرزين فى الحديث، صنف فيه مائتى مصنف لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق فى كثير منها.
سمع أباه، وحماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، ويحيى القطان، وخلائق. روى عنه معاذ ابن معاذ، وأحمد بن حنبل، والبخارى، وخلائق من الأئمة. وأجمعوا على جلالته وإمامته وبراعته فى هذا الشأن، وتقدمه على غيره.
قال عبد الغنى بن سعيد المصرى: أحسن الناس كلامًا على حديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثلاثة: على بن المدينى فى وقته، وموسى بن هارون فى وقته، والدارقطنى فى وقته. وقال سفيان بن عيينة، وهو أحد شيوخ على بن المدينى: حدثنى على بن المدينى، ويلوموننى على حب علىّ، والله لقد كنت أتعلم منه أكثر مما