آذَنَ النَّاوِي بِبَيْنُونَةٍ ... ظَلْتُ مِنْهَا كَصَرِيعِ الْمُدَامْ

وَأَمَّا الْأَذَنُ، بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَالذَّالِ، فَهُوَ غَيْرُ هَذَا، وَذَلِكَ الِاسْتِمَاعُ، يُقَالُ مِنْهُ: أَذِنَ فُلَانٌ لِكَلَامِ فُلَانٍ، فَهُوَ يَأْذَنُ لَهُ أَذَنًا: إِذَا اسْتَمَعَ لَهُ. وَمِنْهُ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ} [الانشقاق: 2] ، يَقُولُ: سَمِعَتْ لَهُ وَأَطَاعَتْ. وَمِنْهُ قَوْلُ عَدِيِّ بْنِ زَيْدٍ الْعِبَادِيِّ:

[البحر الرمل]

أَيُّهَا الْقَلْبُ تَعَلَّلْ بِدَدَنْ ... إِنَّ هَمِّي فِي سَمَاعٍ وَأَذَنْ

وَقَوْلُ الْآخَرِ:

[البحر البسيط]

فِي سَمَاعٍ يَأْذَنُ الشَّيْخُ لَهُ ... وَحَدِيثٍ مِثْلِ مَاذِيٍّ مُشَارِ

وَمِنْهُ الْخَبَرُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ يَتَغَنَّى بِالْقُرْآنِ»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015