3- مراعاة الفروق بين الجنسين:

يستبشر الأهل خيرا مع ولادة الذكور، ويقال للأم أنها محظوظة. وعند سن البلوغ يعد الطفل في المجتمع الغجري رجلا يمكنه الزواج، ويكون للذكر حقوق أكثر من الأنثى وواجبات أقل من واجباتها، فتستسلم، كما استسلمت أمها لرغبات الزوج وتقوم بالأعمال المنزلية ولا تخرج بمفردها، وأحيانا تدخل في علاقات محرمة مع رجال المجموعة.

4- المشاركون في التنشئة:

الطفل يقرر طريقة عيشه، والآباء الغجريون لا يمنعون أطفالهم من رغباتهم ويعيش الطفل داخل علاقات القرابة المؤسسة على الأبوية عامة حيث يعرف نفسه باسم شجرة الأب، وتتعاضد القرابات لتدعم للطفل انتماءه إلى مجموعته ضد المجموعات غير الغجرية.

5- المنتظر للأطفال:

ينتظر من الطفل أن يتكون صورة للأب لديه مثلا أعلى لرجولته، وترك الحرية للأطفال واستقلاليتهم يفضي بهم إلى كيفية تدبير أمورهم بأنفسهم إلى حد

كبير قرب الثامنة من العمر.

ورغم التحاق بعض الأطفال بالمدارس، فيدخلون في نظام تختلف معاييره عن معايير الغجر، لكنهم يبقون على عدوانيتهم وكثير من سلوكياتهم وهذا الالتحاق بتعليم رسمي لا يدوم طويلا فيتركون المدارس.

ويلاحظ انه مع نهاية الطفولة يكون المرور من الحرية إلى المحظور، ويكون التقيد وربما ظهور الانطواء، وهذا ما يجعل الزواج المبكر حلا لهذا الأسر الجديد.

6- نتائج ومشكلات التنشئة للمجتمع الغجري في الهند:

يبدو من خلال الأطوار أن الطفل لا يحصل على تفاعل منظم مع والديه، فليس هناك تدريب على الإخراج، أو النظافة، ولا صورا للعاطفة العفيفة البعيدة عن الانطباع الجنسي في جسد الطفل.

ويفضي غياب القانون الذي يجعل الطفل يدرك نفسه وذاته إلى عملية تقليد لعالم الأجداد. وعالم الصغار لا يتدخل فيه الكبار.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015