سادسا: نمط التنشئة في قرية كولمبية

لقد أطلقت الباحثة صلى الله عليه وسلمlicia عز وجلussan اسم لينارس Linares على القرية الكولمبية التي أجرت فيها هذه الدراسة.

ويقطن القرية سكان من البيض الملونين والهنود والعبيد السود. وينقسم الناس فيها إلى طبقة ميسورة من البيض فقط، وطبقة وسطى ودنيا أغلبها من الملونين.

ويعتمد اقتصاد القرية على الزراعة بتقنيات بدائية، والأسر الفقيرة تحيي أراضي الأسر الميسورة.

ويأتي إلى القرية سياح كولمبيون ينتمون إلى الطبقة الوسطى والدنيا، يصطحب الواحد منهم معه بعض الأدوات مثل أجهزة التصوير والراديوات الصغيرة، وسلوكه ينافي جزء منه ما هو مألوف بالقرية. وتباع بعض قطع الأراضي لبعض السياح.

1- الأعراف والقيم الشائعة:

أنماط التربية للأطفال التي شاعت لسنوات طويلة في طريقها إلى بعض التحولات بسبب الثقافة السياحية.

وكل الأمهات يعتقدن أنه لا يجب التخلي عن رضاعة الطفل نهائيا، وتعتقد كل الأمهات أنه لا يوجد طفل أجمل من الطفل الذي يتغذى بلبن الأم. ولا سبيل لإسكان الطفل الباكي من وجهة نظر الأمهات سوى إرضاعه إن لم يكن مبللا.

وعلى الأب أن يقدم ثياب الوليد، فهذا دليل على أنه سوف يقوم بواجباته نحو الطفل. أما إذا كانت الأم غير متزوجة منه فإنه يمتنع عن ذلك. ومن المعتقدات الموجودة أنه كلما كان الطفل أكبر كان تعويده على ترك الرضاعة أصعب. وترى النساء أنه لا لزوم لتعليم الأكل للأطفال ولا تعلم الأمهات أطفالهن الكلام. ولا سبيل لأحد غير أم الطفل أن يراه بدون ملابس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015