مرويان قرأت بهما على جميع شيوخي في المتواتر والشاذ مع تقديم المد لأنه الراجح عند غير واحد قال الشاطبي: " والْمَدُّ ماَ زَالَ أعْدَ لا " وقال الجعبري في النزهة:

وَماَ مُدَّ قَبْلَ الهمز إنْ خُفَّفَ اقْصُرَنْلِسَبْعَتِهِم والْمَدُّ مَا زالَ أشْهَرَا

وقال ابن الجزري والتحقيق في ذلك إن يقال إن الاولى فيما ذهب فيه السبب بالحذف القصر، وفيما بقي له اثر يدل عليه كالتسهيل المد ترجيحا للموجود على المعدوم انتهى بالمعنى وعليه فما ذهب فيه اثر السبب يقدم فيه القصر وما بقي فيه الأثر يقدم فيه المد وهو الذي استقر عليه امرنا في الإقراء والله أعلم وسواء كان السبب سكونا أو همزا فتغير الساكن بحركة كما تقدم، وأما تغير الهمز فتارة يكون بالتسهيل نحو س هَؤُلآء إنْ، أؤلِيآء أولئِكَ ولا ثاني له في رواية قالون والبَزّي، أو بالحذف نحو جَا أمْرُنَا والسَفَهَا أمْوَالكمْ على قراءة البصري وغيره، أو بالإبدال كالوقف على السَّمَاء في قراءة حمزة وهشام، أو بالنقل كَالآخِرة في قراءة ورش لكن الذي قرأتَ به وجرى به عمل المقرئين في جميع الأمصار عدم الاعتداد بالعارض في هذا فإذا قرأت له نحو قوله تعالىَ أمَنَّا بالله وبَالْيَوْم الآخر فيأتي في الآخر من المد والتوسط والقصر ما يأتي في آمَنا المد مع المد والتوسط مع التوسط والقصر مع القصر ولو اعتددنا بعارض النقل في الآخر لم يأت فيه إلا القصر خاصة.

الرابع إذا دخلت همزة الاستفهام على همزة الوصل، ووقع ذلك في القرءان العظيم في ثلاث كلمات في ستة مواضع وهي الذَّكَرَيْن في موضعي الإدغام والآن وقد وقع في موضعي يونس وآ اللَهَُ إذِنَ لَكمْ بها، واللهُ خَيْرٌ في النمل هذا على قراءة الجماعة ويزاد على قراءة البصري وأبي جعفر وهو آلسِّحْر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015