بيونس أيضا فأجمع القراء على تحقيق همزة الاستفهام ولهم في همزة ألوص وجهان جيدان الأول إبدالها ألفا خالصة فيمد لالتقاء الساكنين مشبعا وهذا قول الجمهور والثاني تسهيلها بين بين من غير إدخال ألف بينها وبين همزة الاستفهام.

الخامس يقع الخطأ للقراء في هذا الباب من أوجه منها قصر الممدود وهو لحن لا يحل وقد ورد في ذلك حديث جيد رجال إسناده ثقات رواه الطبراني في معجمه الكبير عن مسعود بن يزيد الكندي قال كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل إنما الصَّدقاَتُ لِلْفقرَاءِ والْمَسَاكِين مرسلة أي غير ممدودة فقال ابن مسعود ما هكذا أقرانيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كيف أقرأها يا أبا عبد الرحمان، قال أقرانيها إنما الصَّدقاَتُ لِلْفقرَآءِ والْمَسَاكِين فمدها وليحذر من عدم إعطاء المد حقه فمن له ثلاث ألفات يقرأ له بنحو ألف وهذا وإن كان أخف من الأول إلا انه لا ينبغي واكثر الناس وقوعا في هذا والذي قبله أهل المغرب الأقصى لأنهم يقرءون لورش من طريق الأزرق وهو من أطول القراء مدا كما تقدم في الغالب لا يمدون له طويلا لا سيما المتعلم وقت قراءته في لوحه بل كثير منهم يقصرون المدود لا سيما المنفصل فيقرءون نحو بما انزلَ ولا يمدون ويضمون ميم الجمع إذا جاورت الهمزة ولا يمدون وهو من باب المنفصل وكان وُدِي لوَ أسعفوني إن يقرءوا من رواية قالون فان أبوا إلا رواية ورش فمن طريق الأصبهاني وليس ذلك لضعف في طريق الأزرق بل هي من أصح الطرق عن ورش قرأ عليه عشرين ختمة بعضها وهو مقيم بمصر وبعضها وهو يرابط معه بالإسكندرية وإنما هو ليسلموا من الخطأ الذي خاضوا فيه والتخليط الذي ارتكبوه مما لا يرض به ذو دين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015