أنه يمكن وجوده بدلاً من عدمه وعدمه بدلاً عن وجوده وهذا باطل فإنَِّ ما هو واقع في الواقع يمتنع وجوده على تقديرات جائزةٍ كثيرة معدومة
الدرجة الرابعة هل هو واقع على كل تقدير وهذا لا يقوله عاقل
وأظنُّ هولاء الجدليين إنما يعنون الدرجة الثانية فإن الثالثةَ والرابعةَ ظاهرةُ الفساد والمحقِّقُون منهم إنما ذكروا الأولى خاصة وهو الصواب لكن إذا لم يكن النافي بين ذلك التقدير وبين الواقع ظاهرًا فأظُنُّهم يكلِّفون المعترض بيانَ المنافاة أو بيان عدم وقوع ذلك التقدير أو بيان عدم جوازه
قوله وقد يُقال في التمسُّك به إن الواقع واقع على هذا التقدير لأنَّ ما هو الثابت على هذا التقدير ثابتٌ في نفس الأمر أو على تقديرٍ يُثْبِت جملةَ الأمور الواقعة على ذلك التقدير وأيًّا ما كان يكون واقعًا على هذا التقدير وإلا يلزم اجتماع النقيضين في الواقع أو على ذلك التقدير
هذا يقولُه من أراد الاستدلال بوقوع الواقع في نفس الأمر على أنه