ما تجاوزوا بالوضوء ظفرًا ما جاوزته به وكفى على قوم إزراءً أن تُخالف أعمالُهم أعمالَ أوَّليهم

وقال عُمر بن عبد العزيز إنه لم يبتدع الناسُ بدعةً إلا وقد مضى فيها ما هو دليل وعبرة منها فإنما السُّنة ما سَنَّها إلا من علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحُمْق والتَّعَمُّق فارضَ لنفسك ما رضي القوم

وقال عُمر بن عبد العزيز قِفْ حيثُ وقفَ القوم وقل كما قالوا واسكت عما سكتوا فإنهم عن علمٍ وقفوا وببصرٍ نافذٍ كَفُّوا وهم على كشفها كانوا أقوى وبالفَضْل لو كان فيها أحرى فلئن كان الهدى ما أنتم عليه فلقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم حدث بعدَهم فما أحْدَثَه إلا من سَلَك غير سبيلهم ورَغِبَ بنفسه عنهم وإنهم لهم السابقون ولقد تكلَّموا منه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم مُقَصِّر ولا فوقهم مُحَسِّر لقد قصَّر عنهم قومٌ فجفوا وطمح آخرون عنهم فَغَلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدًى مستقيم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015