. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وأما المقصد الثالث: فهو أن الذي قد يخرج عن الاسمية وقد يستغني عن الصلة بالوصف قال المصنف: حكى أبو علي الشيرازيات (?) عن أبي الحسن عن يونس وقوع الذي مصدرية غير محتاجة إلى عائد وتأول على ذلك قوله تعالى:

ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ (?).

قال أبو علي ويقوي هذا أنها جاءت موصوفة غير موصولة، أنشد الأصمعي:

433 - حتّى إذا كانا هما اللّذين ... مثل الجديلين المحملجين (?)

فنصب الجديلين وجعله صفة للذين.

قال أبو علي: «ومجيء قوله تعالى: كَالَّذِي خاضُوا (?) على قياس قول يونس فيكون التقدير: وخضتم كخوضهم، فلا يعود إلى الذي شيء؛ لأنه في مثل هذا حرف».

قلت (?): «حاصل كلام أبي علي أن الذي على ثلاثة أقسام: موصولة وموصوفة مستغنية بالصفة عن الصلة ومصدرية محكوم بحرفيتها وهذا المذهب هو -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015