. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أيضا مذهب الفراء وهو الصحيح وبه أقول».

وأجاز الفراء (?) في قوله تعالى: تَماماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ (?) أن تكون الذي مصدرية والتقدير تماما على إحسانه أي على إحسان موسى عليه السّلام، وأجاز أن تكون موصوفة بأحسن على أن أحسن أفعل تفضيل قال: لأن العرب تقول: مررت بالذي خير منك: ولا تقول: مررت بالذي قائم؛ لأن خير منك كالمعرفة؛ إذ لم يدخل فيهما الألف واللام. وكذا يقولون: مررت بالذي أخيك، وبالذي مثلك إذا جعلوا صفة الذي معرفة أو نكرة لا يدخلها الألف واللام جعلوها تابعة للذي، أنشد الكسائي:

434 - إنّ الزّبيريّ الّذي مثل الجلم ... مشى بأشلائك في أهل الحرم (?)

قلت: وهذا الذي أنشده الكسائي مثل الذي أنشده الأصمعي من قول الآخر:

435 - حتى إذا كانا هما اللّذين ... مثل الجديلين المحملجين

وحكى الفراء عن بعض العرب [1/ 255] أبوك بالجارية الّذي يكفل وبالجارية ما يكفل والمعنى أبوك بالجارية كفالته، وهذا صريح في ورود الذي مصدرية، ومنه -

طور بواسطة نورين ميديا © 2015