. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وإلّا فاطّرحنى واتّخذني ... عدوّا أتّقيك وتتقيني (?)
وقد تحذف الواو التي قبل إما في الشعر كقول الراجز:
3318 - لا تفسدوا أبا لكم ... إيما لنا إيما لكم (?)
أراد إمّا لنا وإمّا لكم ففتح الهمزة وأبدل الميم التي تليها ياء وحذف الواو كما قال الشاعر:
3319 - يا ليتما أمّنا شالت نعامتها ... إيما إلى جنّة إيما إلى نار (?)
وأصل إما إن فزيدت عليها ما. وقد يستغنى في الشعر بإن كقول الشاعر:
3320 - وقد كذبتك نفسك فاكذبنها ... فإن جزعا وإن إجمال صبر (?)
أراد فإما جزعا وإما إجمال صبر، ومثله في رأي سيبويه قول النمر:
3321 - سقته الرّواعد من صيف ... وإن من خريف فلن يعدما (?)
قال سيبويه: أراد إما من صيف وإما من خريف فحذف إما الأولى واقتصر على الثانية بعد حذف ما (?). وقال الأصمعي: إن شرطية والتقدير أو إن سقته من خريف فلن يعدم ريا. وقال غيره: إن زائدة والتقدير سقته الرواعد من صيف ومن خريف (?). انتهى كلامه رحمه الله تعالى (?).
والمعاني التي ذكرها لإما أربعة شك وتخيير وإبهام وتفريق. ونقصه معنى خامس وهو الإباحة ولا شك أن الإباحة من معاني إما، وقد نص هو على ذلك في -