وجملة القول أن الحديث حسن الإسناد. والله أعلم.

قوله تحت عنوان: فضل شهر رمضان وفضل العمل فيه: "1 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال - لما حضر رمضان -: "قد جاءكم شهر مبارك ... . فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم". رواه أحمد والنسائي والبيهقي".

قلت: هو منقطع فإنهم أخرجوه من طريق أبي قلابة عنه قال المنذري:

"ولم يسمع منه فيما أعلم".

قلت: لكنه صحيح لغيره فإن قضية فتح أبواب الجنة وغلق أبواب النيران وغل الشياطين ثابتة في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة أيضا وهو مخرج في "الصحيحة" برقم 1307 وباقيه عند ابن ماجه من حديث أنس بسند حسن وقد حسنه المنذري.

قوله: "4 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام رمضان وعرف حدوده وتحفظ مما كان ينبغي أن يتحفظ منه كفر ما قبله". رواه أحمد والبيهقي بسند جيد".

قلت: كذا قال وفيه نظر لأن في سندهما عبد الله بن قريط قال الهيثمي:

"ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا".

قلت: فهو في عداد المجهولين وتوثيق ابن حبان له لا يدفع الجهالة عنه لما بينا مرارا أن من مذهبه توثيق المجهول ولذلك قال الحسيني في "رجال المسند":

"مجهول". كما في "التعجيل" وهو مخرج في "الضعيفة" 5083.

قوله: "5 - وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". رواه أحمد وأصحاب السنن".

قلت: لقد أبعد المؤلف النجعة فالحديث عنه في "الصحيحين" بهذا اللفظ تماما وهو مخرج في "الإرواء" 906.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015