لا تنفك1 عن مواقع الالتفات.
ومن اللطائف المخصوصة ما ذكره صاحب المفتاح، وصاحب الكشاف، في: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} 2. وله وجه آخر، ذكره الفاضل التفتازاني في شرح التلخيص وهو أنَّ "ذكر لوازم الشيء وخواصه، يوجب3 ازدياد وضوحه، وتميزه4، والعلم به، فلما ذكر الله تعالى توجه النفس إلى الذات الحقيق بالعبادة5، وكلما6 أجرى عليه صفة من تلك الصفات العظام ازداد ذلك، وقد وصف أوّلاً بأنه المدبّر للعالم، وثانياً بأنه المنعم بأنواع النعم الدنيوية والأخروية، لينتظم لهم أمر المعاش، ويستعدوا لأمر المعاد7.
وثالثاً8: بأنه المالك لعالم9 الغيب، وإليه معاد10 العباد، فانصرفت