قَدْ أَتْرُكُ القِرْنَ مُصْفَرّاً أنامِلُهُ كأنَّ أثوابَهُ مُجَّتْ بِفِرْصادِ1
والشارح الفاضل لغفوله عن استعارة (قد) للتكثير في أمثال هذا المقام، قال في شرحه: "ولفظة (قد) إشارة إلى أن2 الفائدة العامة كافية لحسن الالتفات في مواقعه كلها، لكن3 ربما اشتمل بعضها على فائدة أخرى، فيزداد حسنه فيه"4 ثم إن معنى التبعيض5 لا يتحمله الكلام المذكور، لأن فحواه الإخبار عن أن مواقع6الالتفات لا ينفك7عن لطائف أخر على معنى أنّ8 كلاً منها يلزمه لطيفة مخصوصة زيادة على الفائدة العامة، كما هو9 مقتضى مقابلة الجمع بالجمع، فالباء داخلة على المقصور لا على المقصور عليه، كما في تحصّك بالعبادة، واختصّ [بها] 10، إذ لا صحة للإخبار11 عن أن لطائف أخر12