عليه وسلم) لوح الشهود فقيل له: يا محمد، نحن نظن بك على كل موجود: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}.
فلما أدب وهذب قيل له: يا محمد، قد عرفت بالأسماء. والصفات، فتعرف. إلينا بالذات: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ}، قل الله.
ثم {ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}. فلما غاب عن الاسم، وجد المسمى، ولما أعرض عن الفعل، قرأ الحرف المغمى، ورأى المعنى الذي لا يسمى.
أعلم أن الاسم ينقسم إلى صحيح ومعتل، ومعرب ومبني، ومنصرف وغير منصرف.
كذلك الأقوال؛ التي هي العلوم في نحو القوم، متقسمة إلى صحيح ومعتل. فالصحيح منها ما سلم من حروف العلة الثلاثة التي هي: الواو، والياء، والألف.
فإذا سلم لك القول من واو الوسواس، وياء الياس، وألف الالتباس فقد صح قولك،