والصحيح من حق الإعراب، وهو عند أهل العبارة عبارة عن البيان، وعند أهل الإشارة عبارة عن الكشف والعيان.
فإذا صحت أقوالك من الاعتلال، فقد علمت علم اليقين، وأعطيت حكم الإعراب، ثم كشف لك الحجاب، فشهدت عين اليقين.
والمعتل شبيه بالمبني.
فمن ألحق علمه علة الفخار، فقد أسس بنيانه على شفا جرف هار.
فالمنصرف ما قبل الإعراب من كل وجه، وغير المنصرف من صرف عن القبول.
والعلل المانعة من الصرف تسعة، جمعها بعضهم في بيتين، فقال:
جمع ووصف وتأنيث ومعرفة ... وعجمة ثم العدل ثم تركيب
والنون زائدة من قبلها ألف ... ووزن فعل فهذا القول تقريب
فهذا عند أهل العبارة. وأما معنى هذه العلل عند أهل هذه الإشارة، فالجمع أن يريد العالم جمع الدنيا، واجتماع الناس عليهن وصرف وجوهم إليه. والوصف أن يكون واصفاً لا متصفاً، يجب بعلمه أن